الاثنين، نوفمبر 12، 2012

ضميرٌ مُثقلٌ

ضميري مُثقل من بعد ما حدث
ضميري مُثقل مما حدث

ليست المشكلة في صحة الاختيارات السابقة أو خطأها
الكل يعلم أننا كنا سنؤول إلى نفس النتيجة
شئنا أم أبينا

ضميري مُثقل من الخيارات التي اتخذتها
ضميري مُثقل من جبرية الاختيار
ضميري مُثقل من قسوة الاختيار

الاختيارات على اتساعها محدودة
والاختيار الحر مقيد بالموجود والمتاح
الاختيار الحر لا يصح للشعوب إنما الأفراد فقط

ضميري مُثقل من قَل ما خضعت للاختيار
ضميري مُثقل من مسئوليتي وكامل وعيي 

السبت، أغسطس 18، 2012

UHO

لدي تمثال صغير لفلاح يقرأ الجريدة، وقع التمثال وانكسر فاصلاً الرأس عن الجسد. لم أتردد لحظة في إعادة لصق رأسه بالأوهوو وقد تم.

تذكرت المذابح التي تجري في سوريا، لم لا يمكننا إعادة لصق رؤوس الذين ذبحوا؟
لم لا يمكننا تضميد الجراح بتلك السهولة واستعادة من فقدانهم ظلماً وجوراً ؟

هنا تتجلى ميزة الجماد الذي يحيا بلا روح، لأن اللي اتكسر ممكن يتصلح!

الثلاثاء، أغسطس 14، 2012

إلى شاعر

كأنك بتقول
رد القصيدة
جواب
من محبوب
أو جواب للقصيدة

تشتكي الكلمة
من ذنب الشجن
اللي شيلتهولها

يشتكي اللحن
من صوت الناي
اللي بيزعق
ويقطع ما بين الأوتار

تشتكي
وتشكي همك للغريب
من بعيد أو من قريب
تكتر الأساطير
من غير ولا حكاية

ارحم
ارحم سواد الحبر
اسكت في ضلام الليل
وانزف قصايد
ومواويل

السبت، أغسطس 04، 2012

إلى صديقة؛

لما بتقوليلي هسافر ببقى عايزة أقولك خليكي، متسافريش.

بس بفتكر إني سافرت وعايزة أسافر وأول ما تيجي فرصة هسافر، بفتكر إن حتى أنا وحبيبي ممكن كل واحد فينا يسافر لوحده.

بقول خلاص، هي الدنيا كده؛ هتودينا وتجيبنا وترسينا على الشط اللي هي عايزاه.

هتوحشيني

الجمعة، أغسطس 03، 2012

حينما تغيب قليلاً

حينما تغيب قليلاً، أخشى أن تكون قد رحلت. رغم كل الحب الذي تكنه لي ورغم يقيني به إلا أنني أحتاج أن أسمعك تقول "بَحِبِك" كثيراً لا لشيء لكن لأطمئن أنك دائماً هنا، دائماً حبيبي وأنا حبيبتك.

حينما تغيب قليلاُ، أشعر برغبة في سؤالك "بتحبني ؟" لكني أستسخف السؤال فلا أفعل .. حينما تغيب قليلاً، تنتهز الوحدة الفرصة لتخطفني فأتوه في نفسي إلى أن تعود وتنتشلني وتعيد إليّ روحي وتعيدني إليك.

الخميس، يوليو 26، 2012

ماسوشية

يفور في جوفي
أشعر بصعوده وهبوطه،

ويغلي
يتسلل إلى أعضائي
ويملأني،

هو حبك
لا يخلصني
أتلوى من وجعه
وهو لا يبالي
بل يتلذذ
كم هو ماسوشي، الحب!

السبت، أبريل 28، 2012

أريد أن أكتب

أريد أن أكتب مثلما كتبت من قبل طويلاً، لكن عم أكتب

أأكتب عن الموت أو الحياة ؟ الواقع أم السريالية الآسرة ؟

أريد أن أكتب عن شيء ما داخل لاوعيي لا أدركه، لكنه يدور داخل رأسي ويتخبط في أركانه وجوانبه وحينما يخرج عن جدرانه يصطدم فيحترق

أريد أن أكتب، ماذا أكتب

تتساقط الكلمات الواحدة تلو الأخرى وتتكاثر المعاني، واللغة كانت ولا تزال قاصرة .. دائماً وإلى الأبد قاصرة

كلما اقتربت منك شعرت أنه حان وقت الكتابة لكنك تفقدني الكلمات، أريد أن أكتب

ماذا لو خيروا الأدباء جميعاً مابين الكتابة والسعادة ؟ سيختاروا السعادة بلا شك وأنا أيضاً اخترت السعادة وأرفقتها بالكتابة، لأن الكتابة هي ما أوصلتني هنا إلى حيث السعادة

السعادة هي أن تضحك حقاً دون سبب مقنع وإن ظنوها قلة أدب، فلا يهم .. لا شيء يهم عندما تكون سعيداً

أريد أن أكتب، كيف لي أن أكتب عما لا أعرفه، لا أدركه ولا أفهمه

أريد أن أكتب .. أريد أن أعبر وأقول، لكن عن ماذا ؟ ما الجديد الذي ستحمله الكلمات ؟

كل صبح يليه ليل ومعرفة الحق تتطلب الصبر، الصبر

الحق، اللامادي، اللامحسوس واللا مُدرك واللا شيء على الإطلاق .. الحق مطلق وحق لكل مطلق في أعلى السموات وفوق الأرض وتحت البحار

وإن جُبت الأرض كلها والسموات والكواكب وشاهدتُ النجومَ وما ورائها، ستظل الشمس نوراً وتظل النار تحترق والأرض تموج بما فوقها وما في بطنها

ولو دارت الأكوان وتهاوت المجرات وتناثرت واختفت ستظل الروح مكنونة خارج رحم الكون.

الثلاثاء، أبريل 24، 2012

الخرابة

سلم أخضر
وفراشات تحلق بصدري

يأخذني منظر الخراب
إلى سريالية محتمة

تتدلى الستائر البيضاء
فوق رأسي
ومازال الخراب يحيط بي

تأخذني إليك بحنو وعنف
تحصرني في اللحظة
وتحاصرني بإحساسك

ثم تسقي التراب بعطش شفتيك
فينبت زهوراً
تحُط عليها فراشات صدري

الخميس، أبريل 05، 2012

لما

لما النور يصبغ الهوا ألوان
والدخان يملا المشهد

الناس كلها تختفي
إلا إنتَ

تفاصيل الحياة تبان Silhouette 
والواقع يبقى سريالي غصب عنه

لما ..

الأحد، فبراير 26، 2012

لما كتبتني القصيدة


إن كان في الخمر إطلاق للنفس

فمال الشعر حرر روحي وأوجدني ؟


وإن كنت أختال في فكري

فإني أهوى في قلبي


وإني لألجم الكلمة، لأقصدها

فتقصدني وتفضحني!

الاثنين، فبراير 20، 2012

المدينة

نسير في المدينة سويًا،
تتعثر حبات الحب على الأسفلت
وتقتلنا المدينة يوماً بعد يوم،

أتوه في لحظات الغياب
فتتلاشى المدينة
ثم أستفيق على وجهها،

المدينة دميمة
والجنة بعيدة..

الجمعة، فبراير 10، 2012

لست أدري

لست أدري
ما الذي حدث؟
وكيف ومتى؟

لست أدري
كيف سأنظر في عينيك
عند اللقا

لست أدري
كيف تسرب الإحساس إلي
وملأني

لست أدري
ما الفراشات التي ترفرف بداخلي ؟
ما الأفكار التي تراودني ؟
ما الضحكات والبسمات والآمال ؟

لست أدري
من أنت ومن أنا
وماذا سنفعل سوياً ؟!

الأحد، فبراير 05، 2012

عربي أنا .. واسيني

(1)
أنا مشتاق
والشوق هيبة ولوعة
يطفئني اللقا
وحنيني للنشوة يزداد

(2)
تغويني بالكأس
فأسكر من رؤياك
وانتشي
حينما تلامس قطرات النبيذ شفتيك

(3)
كيف تمرين أمامي
هكذا دون اكتراث ؟
وكيف تتجرئين
على صبغ الهواء برائحتك ؟

(4)
أترنح
أتلفت حولي وأدوخ
أسقط على راحة يديك
تصفعني الصدمة فأستفيق

(5)
أنصهر، فيستحيل العالم بياضاً من حولي
أتطهر بالانغماس فيكي
وأبكي وجعي العربي
وأنام

(6)
في الصباح
لم يكن ثمة صباح
فما الذي أتمناه أكثر من
ألا يأتي غد بعد البارحة

السبت، يناير 21، 2012

خايف أقول اللي في قلبي


كنت أسير أنا وهو عرايا في الشارع، فَرِحين بالحياة، والناس ينظرون إلينا بدهشة وجرأة والأغلب أنهم يظنوننا مجانين. لم يُحدثنا أحد ولم يتجاهلونا أيضاً فقط تلك النظرات الخائفة، خائفة من أن نكشف شيئاً ما في روحهم. 

واصلنا السير إلى مركز المدينة، استلقينا على الأرض ومارسنا الحب.

هلع الناس يجرون في كل مكان، يصرخون ويهتفون منهم من يلعننا ومنهم من يلعن الزمان ومنهم من يحاول أن يغطي جسدينا كي لا يكشف ما تبقى منهم.





الاثنين، يناير 09، 2012

هؤلاء

كان يقف على الشاطيء، تأتي إليه الأمواج كل حين. إنه أول شهر في العام الجديد، الكل يتجنب الهواء البارد والمطر أحياناً وهو يقف في هذا البرد أمام الأمواج والمياه غير عابئاً بأي شيء.

"مجنون" قالها أحدهم بعدما توقف لمشاهدته، كلما مر أحد بجوار االشاطيء تعجب من منظره ووقف يشاهده. تارة يصارع الأمواج وتارة هي تصارعه.. تجمع عدد كبير من المشاهدين، يتأملوه في صمت.


تشاوروا حول أمره ثم قرروا أن يتركوه في هدوء وسلام وألا يتدخلوا فيما لا يعنيهم.


رحلوا وانتحر.

السبت، يناير 07، 2012

القداس


كيف تصافح يداً قتلت الأبرياء،
كيف تعانق من يشرب كؤوس  الدماء
في ليالي الاحتفال برأس السنة،
كيف تأكل على مائدة قُسم عليها جسد الوطن ؟


الأحد، يناير 01، 2012

رأس السنة


حددت يوم رأس السنة لأمارس فيه مايحلو لي من خطايا. انتهى العام ورأسي فارغ من كل الأفكار، وبي ملل من الحياة بحلوها ومرها، فتسائلت .. هل الانتحار خطيئة ؟