السبت، أبريل 28، 2012

أريد أن أكتب

أريد أن أكتب مثلما كتبت من قبل طويلاً، لكن عم أكتب

أأكتب عن الموت أو الحياة ؟ الواقع أم السريالية الآسرة ؟

أريد أن أكتب عن شيء ما داخل لاوعيي لا أدركه، لكنه يدور داخل رأسي ويتخبط في أركانه وجوانبه وحينما يخرج عن جدرانه يصطدم فيحترق

أريد أن أكتب، ماذا أكتب

تتساقط الكلمات الواحدة تلو الأخرى وتتكاثر المعاني، واللغة كانت ولا تزال قاصرة .. دائماً وإلى الأبد قاصرة

كلما اقتربت منك شعرت أنه حان وقت الكتابة لكنك تفقدني الكلمات، أريد أن أكتب

ماذا لو خيروا الأدباء جميعاً مابين الكتابة والسعادة ؟ سيختاروا السعادة بلا شك وأنا أيضاً اخترت السعادة وأرفقتها بالكتابة، لأن الكتابة هي ما أوصلتني هنا إلى حيث السعادة

السعادة هي أن تضحك حقاً دون سبب مقنع وإن ظنوها قلة أدب، فلا يهم .. لا شيء يهم عندما تكون سعيداً

أريد أن أكتب، كيف لي أن أكتب عما لا أعرفه، لا أدركه ولا أفهمه

أريد أن أكتب .. أريد أن أعبر وأقول، لكن عن ماذا ؟ ما الجديد الذي ستحمله الكلمات ؟

كل صبح يليه ليل ومعرفة الحق تتطلب الصبر، الصبر

الحق، اللامادي، اللامحسوس واللا مُدرك واللا شيء على الإطلاق .. الحق مطلق وحق لكل مطلق في أعلى السموات وفوق الأرض وتحت البحار

وإن جُبت الأرض كلها والسموات والكواكب وشاهدتُ النجومَ وما ورائها، ستظل الشمس نوراً وتظل النار تحترق والأرض تموج بما فوقها وما في بطنها

ولو دارت الأكوان وتهاوت المجرات وتناثرت واختفت ستظل الروح مكنونة خارج رحم الكون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق