الاثنين، يناير 09، 2012

هؤلاء

كان يقف على الشاطيء، تأتي إليه الأمواج كل حين. إنه أول شهر في العام الجديد، الكل يتجنب الهواء البارد والمطر أحياناً وهو يقف في هذا البرد أمام الأمواج والمياه غير عابئاً بأي شيء.

"مجنون" قالها أحدهم بعدما توقف لمشاهدته، كلما مر أحد بجوار االشاطيء تعجب من منظره ووقف يشاهده. تارة يصارع الأمواج وتارة هي تصارعه.. تجمع عدد كبير من المشاهدين، يتأملوه في صمت.


تشاوروا حول أمره ثم قرروا أن يتركوه في هدوء وسلام وألا يتدخلوا فيما لا يعنيهم.


رحلوا وانتحر.

هناك تعليقان (2):

  1. دائما كل من يحاول الانتحار يتجه للبحر، أنه يرى فيه الحضن والمأوى والملجأ، بعد انغلاق العالم وضيق الرفقة وانسداد الطريق بلا رجعة، يرى البحر دفء وأمن من عالم تموج فيه المعارك والأحقاد، أمواج البحر وهياجه دفعات نحو القمة التي يريدها لنفسه، لذا يموت في هدوء.. كما عاش في هدوء، تحياتي غادة

    ردحذف
  2. إنه العالم الذي لا يرفض ولا يطرد أبداً، تحياتي

    ردحذف