الجمعة، أكتوبر 29، 2010

الكلام

إنكم تتكلمون عندما توصد دونكم أبواب السلام مع أفكاركم .. وعندما تعجزون عن السكنى في وحدة قلوبكم، تقطنون في شفاهكم والصوت يلهيكم ويسليكم....


جبــران خليــــل جبــران

السبت، أكتوبر 23، 2010

فى العاصمة

فى العاصمة ، لا أحد يعرفنى . مئات و آلاف الوجوه تمر كل يوم ولا أحد يعرف الآخر . كثير من الفتيات تذهبن إلى الجامعة كل يوم و إلى المحلات التجارية و المطاعم يتسوقن و يتحادثن و تمارس كل منهنَّ حياتها دون أن يعرفها أحد أو تشغل بال أحد .

فى العاصمة لا أحد يراقبنى ، لاأحد يشعر بقلقى أو فرحى ، لا أحد يلحظ التفاتاتى و تشتتى .
فى العاصمة أآمنت أم كفرت سواء للمجتمع ، أحداث حياتى الهامة لا تهم أحد سواى .

فى العاصمة حيث لا أحد يهتم ولا أحد يكترث ، أعيش أنا فى حياتى بالقدر الذى أريده والطريقة التى أرغب فيها لأن حياتى لا تخص أحد سواى .

ياليتنى كنت أعيش فى العاصمة !



الجمعة، أكتوبر 22، 2010

عدو الحياة

جاء إلىَّ خلسةً و بدأ يصارعنى
فثرت عليه ساخطاً :
أيها الموت ، لا تكن أحمقاً
أنا لست عدوك ، لأنك لم تكن يوماً عدوى ..

اذهب و صارع نبضات قلبى
و سأجىء معك ، نحارب سوياً
لأنى لم أستطع يوماً أن انتصر وحدى
على غريزة حب الحياة !

لقاء بعد الغياب

شاء القدر والزمن أن يجمعانا صدفة مرة أخرى. احتياج للدفء و رغبة فى الإحساس بالأمان، كان كلا منا يشعر بالآخر لأن أحاسيسنا كانت متشابهة أو ربما متطابقة.
أردت أن أمضى معه ساعات أنسى فيها هموم دنياى مثلما أراد هو ، فلم أرفض عرضه بالذهاب إلى أى مقهى قريب نحتسى شيئاً ما و نتحادث قليلاً.

شربت شايى المعتاد وشرب هو فنجاناً من القهوة، تحدثنا عن الحياة والناس ثم تعمق الحديث إلى علاقاتنا الشخصية و مشاعرنا الخفية. حكيت له عن آخر تجاربى العاطفية وسردت كل التفاصيل. كنت أتحدث معه بثقة الحديث مع صديق العمر، ربما لأنى كنت أرغب فى الحكى بشدة. للحكى قيمة خاصة و مميزة عند الفتيات، كم هو مريح أن أحكى ما عشته بكل تفاصيله، فكأن خروج الكلمات يجعلنى أتخلص من تأثير الأحداث وأدفنها فى دفاتر الماضى .

شعرت بأن روحانا تتلاقى فى بعض نقاط الحديث، نفس الإحساس، نفس النظرة والذكرى !
منذ عدة أيام، كنت حزينة و فى أمس الحاجة إلى حضن و كان هو أيضاً فى حاجة إلى حضن، أكان يشعر بى وقتها؟ أهناك شيئاً ما يربطنا؟ أم أننا مجرد تائهين التقيا فى صحراء الغربة فكان من الطبيعى أن يتشاركا إحساس الوحدة والوحشة ؟!

انهيت حديثى وحكاياتى ثم سألته عن حياته وأخباره. قصّ على الكثير وتحدث طويلاً عن الفن والأدب، لم يؤثر فىّ حديثه ولا أي من كلامه ولكن عمق إحساسه وانفعاله هو ما حرك شيئاً ما فى داخلى بقوة وعنف.
لم أفهم لمَ هو شديد التأثر بأحداث يراها هو لا تستحق الاهتمام ولكننى أدركت كم هو مرهف الحس!

أنا لا أعلم شيئاً عن تناسخ الأرواح أو توارد الأفكار والخواطر ولكننى أعلم أنه يوجد شيئاً ما بيننا، شيئاً ما يربطنا أو يفرقنا أو يربطنا ويفرقنا.

نفذ الكلام وانتهى الحديث نهاية تقليدية وبعيدة كل البعد عن الاختلاف ثم ذهب كلاَ منا فى طريقه على أمل أن نلتقى فى صدفة أخرى...

* إلى صديق لم أقبل يوماً أن نكون أصدقاء لأننى أخشى عليه وعلى نفسى من الجرح والهجر والفراق .


الخميس، أكتوبر 07، 2010

هو 2

كل العناوين رفضتنى
و الأماكن طردتنى

ماعدا حضنك ، مازال يجتذبنى
كم أود لو أسكن فى قفصك الصدرى
و أنام بداخلك مثلما ينام الجنين فى الرحم

أتنفس من رئتيك
و أصل عروقى بوريدك
فاستمد حياتى من روحك
يا روح حياتى ..

الأحد، أكتوبر 03، 2010

العجوز البائس

الآن فقط لاحظت انتشار الشيب برأسه
الآن فقط أرى الصلع بدأ يلتهم شعره ،

لعبه مع الأطفال كان يبث فيه روح الحياة و الشباب
الآن يبدو كأنه وداع ،

هل انقلب حاله فجأة ؟
أم انقلبت عليه الأيام ؟!