الجمعة، مايو 17، 2013

ظنون كاذبة

صباح هذا اليوم، لم أستيقظ لأني لم أنم من البارحة دون سبب واضح. خلال الليل الطويل بدأت الأشياء تتسرب وتختفي، بعض الأشخاص ذهبوا معها بينما أولئك الساهرين والمستيقظين باكراً لم تأخذهم الغفلة. كل هذا لا يهم، فهي مجرد أشياء وأشخاص. صليت الفجر ثم أحسست أن شيئاً ما خاطيء، فتحت الشباك ونظرت إلى السماء فوجدت الإله اختفى أيضاً! لم رحل؟ هل أخذته الغفلة أم أنه هو الذي أغفل الجميع وأخذهم ليرحلوا جميعاً لأرض جديدة لا يقظة فيها ولا سهر؟ الحقيقة أننا هنا الآن بلا أشياء وبلا آخرين ننام نهاراً ونستيقظ ليلاً ونسهر طويلاً. كنت أظن أن الإله يحب السهر، مثلنا. كنت أظن أنه يؤازر أولئك الجالسين في البارات وعلى المقاهي حتى الصباح، لا ينام بل يظل يشاهدهم ويرعاهم حتى يرحلوا ويستقروا في فراشهم ليبدأ عمله اليومي مع الآخرين. كنت أظن أنه لا يمل مننا؛ من كاسات البيرة وأكواب الشاي وحكايات منتصف الليل. كنت أظنه لا يمل من اليأس، فالرضا يبدو لي أكثر مللاً. كنت أظنه يقف بجانب الحقيقة لكنه آثر الفوضى ورحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق