السبت، مارس 19، 2011

لجنة الديموقراطية

في اللجنة ( مدرسة مناهل المعرفة بالسيوف) :

- واقف على الباب 2 مجندين و ضابط جيش ، الرجال في ناحية و السيدات في ناحية زي أي مصلحة حكومية ، بيدخلوا الناس مجموعات .. مجموعة تدخل و بعدين مجموعة تخرج و هكذا

كان فيه 4 أماكن للتصويت كل مكان به طابور رجال و طابور سيدات .

كنت عايزة أصور بس قلت أشوف الوضع عامل إزاي الأول وفعلاً أول ما دخلت لقيت مجند من الجيش ماسك كاميرا فيديو في إيده ، غالباً صادرها من حد بيصور .. و أثناء خروجي كان فيه حوار دائر على الباب بين ظابط الجيش وواحد عن التصوير و هل مسموح ولا لأ و الظابط كان متعصب شوية ..


- كان فيه لافتات نعم للتعديلات تحمل توقيع الإخوان المسلمين على السور الجانبي للمدرسة، بس ماكانش فيه أي حديث أو نقاش في اللجنة أو حتى على الباب .. كل واحد بيدخل يصوت و يخرج .. والراجل اللي بيدينا الورق أو أي حد بتسأله عن أي حاجة بيقولك حط علامة على اللي إنت عايزه ، محستش إن فيه ميل لاتجاه معين بالعكس كان فيه محاولة واضحة لالتزام الحيادية ..

ماشفتش تجاوزات ، مشفتش فلوس ، مشفتش حد بيحاول يقنع حد بحاجة .. رغم المحاولات المستميتة التي دارت قبل أيام الاستفتاء لمحاولة إقناع الناس بأي الرأيين ، إلا إنه كان من الواضح إن كل واحد داخل و محدد موقفه ، عارف كويس أوي هيقول نعم ولا لأ ، و ده قد يدل على احتمالين ؛ الأول إن الناس فكرت فعلاً كويس و قررت و كان لديها قدر كافي من الوعي لتحديد موقفهم و الثاني إنهم تعرضوا لغسيل مخ مُحتَرف فتوجهوا للتصويت من غير مايفكروا أصلاً ..


- دخلت خدت الورقة ، علمت على "لا" طبقتها و حطيتها في الصندوق .. في انتظار إني آخد بطاقتي كنت بشوف الناس اللي ورايا بيختاروا إيه .. كان فيه ورايا حوالي 5 سيدات منهم 3 منقبات و 2 محجبات اختاروا نعم و منهم واحدة كتبت نعم جوه دايرة موافق ، مش عارفة ده ينفع ولا يبطل صوتها ..

لاحظت إن الراجل اللي إداني الورقة والراجل اللي بيكتب اسمي في الكشف الاتنين مبصوش على صورة البطاقة ، كان بيبص على الاسم و السن و القسم اللي مستخرجة منه البطاقة و مكنش بيبص كمان صباعك عليه حبر ولا لأ ، ببساطة موظف حكومة .. و مكانش فيه ستارة ولا حاجة ..

المهم ، مضيت ، حطيت صباعي في الحبر الفوشيا و خدت بطاقتي و مشيت ..


- بره اللجنة قابلتنا واحدة منقبة في أواخر الثلاثينات و معاها ولدين أكبرهم يجيله 10 سنين كده (كنت أنا و ماما و بسمة)

المنقبة : روحتوا اللجنة ، إحنا : آه ،

هي : قولتوا نعم ؟ إحنا : لأ طبعاً ،

هي : تفتكروا هنبقى أغلبية ؟ إحنا : يارب

أنا : هو حضرتك قلتي لأ ؟

هي : لأ طبعاً أنا مش عشان منقبة أرضى إننا نرقع الدستور ، ده أنا مختلفة مع جوزي و بيكفروني و يقولولي إنتي هتعملي فتنة ، بس الحمد لله لقيت واحدة منقبة هي كمان قالت لأ قلت أخيراً مش لوحدي


- باختصار الاستفتاء كان منظم ، نزيه و غالباً أعداد كبيرة شاركت فيه على عكس انتخابات البرلمان مثلاً .. مش كل الناس جاهلة و مش كلهم واعيين ..

في انتظار اليوم اللي التصويت فيه يبقى أونلاين ، و يبقى الشعب كله بيعرف يتعامل مع التكنولوجيا ولو بتوجيهات بسيطة .

طريق الألف ميل يبدأ بخطوة ، مرحباً بأولى خطوات الديموقراطية

ومبروك ، النور جه : )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق