و يبقى الحلم الأول
الحق الأوحد
شبح يطوف حولى ،
يترائى أمام عينى ليلاً ،
و يلاحقنى أينما ذهبت ..
و يبقى الحلم الأول
الحق الأوحد
شبح يطوف حولى ،
يترائى أمام عينى ليلاً ،
و يلاحقنى أينما ذهبت ..
معرفش ليه بحس إنى أمك ،
و نفسى أضمك ...
تبكى من الجراح و الأسى ،
و تشتكى من اللى ظلمك ...
معرفش ليه !
تعودنا فى المآسى
على صوت النواح و العويل
نسهر الليل
نبكى طويلاً
إلى أن تجف الدموع
فننام فى أسرتنا
مرتاحى البال و الضمير !
تلك الدموع التى أذرفناها
حرقة العين و وجع القلب
أراحوا ضميرنا ،
كأننا قد أدينا واجبنا تجاه القضية
و الآن ، لا داعى للمزيد من الحزن
لا وقت لهذا الهراء ..
من الذى يكترث
بالدماء التى تلطخ الشوارع ؟
بالخراب الذى يعم المدينة ؟
بالمستشفيات المليئة بالضحايا ؟
من الذى يكترث
بجثث الشهداء ؟
أو بأشلائهم المبعثرة فى الضواحى
المغطاة بأوراق جرائد قديمة ؟
فليست تلك المرة الأولى التى يقتل فيها أبرياء ،
ولا هى الأخيرة ...
*على هامش أحداث انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة بعد منتصف الليل بحوالى 20 دقيقة .