الاثنين، أغسطس 29، 2011

أزمة تطهير الجامعات، بين الحل والتهدئة

بعد الثورة، أولى الخطوات التي كان يجب إتخاذها هو تطهير المؤسسات من بواقي النظام الفاسد، وهو ما طالب به الثوار والإصلاحيون دون تخازل أو تهاون، وهو ماتقاعست عنه الحكومة والمجلس العسكري بإصرار وتفاني.

بدأت الاحتجاجات والتظاهرات تجتاح الجامعات مع عودة الدراسة في مارس الماضي عندما وجد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أن التغيير الذي طمحوا به بعد الثورة لم تنَل منه الجامعات نصيب فاتجه النظام الحاكم – على مِثل عهد مبارك – إلى تهدئة الأوضاع لا حل المشكلات وأطلقوا وعداً خاوياً بتطهير الجامعات وإقالة القيادات الجامعية من رؤساء جامعات وعمداء كليات مع انتهاء العام الدراسي بنهاية شهر يوليو. وهو ما لم يحدث دون تقديم أي أعذار ولو واهية !

مر يوليو ومعه أغسطس ولم يحرك النظام ساكناً إلا في الاتجاه المضاد لتيار الإصلاح والتغيير، فلم تُقَال أياً من القيادات الجامعية بل وتم رفض الاستقالات التي قدمها بعض القيادات ممن لم يرِدوا أن يضعوا النظام في مأزق أو صدام مع المجتمع الجامعي ثم أعلنوا عن القيام بانتخابات صورية هزلية لانتخاب140 للمقاعد الفارغة من أصل4آلاف قيادي في الجامعات المصرية مما يذكرنا بانتخابات النظام السابق – الذي لم يباد بعد – فهى انتخابات لاتهدف إلى التغيير بقدر ماتهدف إلى التدليس والتشويه.

وبحجة إجراء تلك الانتخابات الزائفة التي لم يلجأوا إليها إلا مؤخراً – بعد الوقفات الاحتجاجية المتكررة لأعضاء هيئة التدريس – في محاولة فاشلة لإبداء حسن النية، تم تأجيل الدراسة إلى أول أكتوبر لحين الانتهاء من الانتخابات المزمع إجرائها من بداية سبتمبر إلى نهايته وخلق بعض إجراءات الإصلاح الشكلية التي تهدف إلى احتواء الأوضاع وتهدئة حالة الغضب العامة. ولست أرى في هذه الخدع والألاعيب سوى البجاحة والإصرار على وأد الثورة وإفساد كل محاولات التغيير والإصلاح.

حينما نقول أننا نطالب بالديموقراطية في انتخاب القيادات الجامعية وهو من المفترض أن يكون نتيجة طبيعية لثورة أسقطت نظام حكم دون الحاجة إلى المطالبة به كمطلب منفرد، فإننا لا نطالب بما لا نفهمه أو نستطيع التعامل معه ولا نتشدق بشعارات أخذناها نقلاً عن الآخرين دون وعي بها بل هو مطلب منطقي وطبيعي وشرعي من الدرجة الأولى. وإن لم تتحقق الديموقراطية في الجامعات فلن تتحقق في الدولة ككل لأن الجامعة ليست سوى انعكاس لنظام حكم متوغل في كل المؤسسات التابعة له.

اليوم، نطالب بإقالة كل القيادات الجامعية وتغيير قانون الجامعات وتطهير المؤسسة الجامعية من كل صور الفساد واستقلالها عن سيطرة الأمن وسياسة الدولة. وهناك دعوات من الطلاب لمظاهرة مليونية يوم 13 سبتمبر وأخرى من أعضاء هيئة التدريس للإضراب يوم 17 سبتمبر لذلك يجب إتخاذ خطوات جادة وعاجلة لتحقيق هذه المطالب واستئصال الفساد المتوغل في المؤسسة الجامعية قبل أن يحدث صدام آخر أو ثورة أخرى.

جامعة حرة مستقلة

مقال م/هبة مؤنس "الوضع الملتهب داخل الجامعات المصرية"

https://www.facebook.com/notes/heba-moonis/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A8-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%A71/10150362888875530

مقال أ/إبراهيم منصور بجريدة التحرير "غضب الجامعات"

http://tahrirnews.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA/

الأحد، أغسطس 28، 2011

لا أحبه

لا أحبه، لكني أحياناً أفتقده .. أقسو عليه غالباً، ولم أحنو على رجل لا أحبه ؟
كنت منجذبة إليه، ولازلت .. لكنني لا أحبه. كلما راعيته قليلاً ظن أنني أُكن له المشاعر فأعود قاسية لأمحي تلك التهمة.
أشتاق إليه أحياناً، ليست كثيرة لكنني أشتاق إليه طالما لايوجد سواه. في تعامله معي كان مثالي حقاً، يعرف كيف يصل إلى أعماقي ويلمس سطحي ويبكيني في حضنه، لكن كل ماعدا ذلك كان سيء، سيء للغاية. هو لا يقترب من رجل أحلامي إلا في حديثه ونظراته همساته ولمساته، قبله أحياناً وأحضانه، لكن أليس كل رجل يتقرب من إمرأة يكون كذلك؟
ذقنه غير الحليقة، نظرته التي لاتخطيء مرة وتبتسم، ثقته بنفسه المستفزة. علام كل ذلك؟ لا أدري.
أفتقده أحياناً، أشتاق إليه، أرغب في أن أكون معه لأغازله وأستعيد إحساسي بأنوثتي. أبغى أن أخرج من هذا العالم القاسي لأفقد السيطرة بين يديه. أنسى، أُخطيء وأضيع إلى الهاوية.
الهاوية ليست دائماً سيئة، الهاوية تمتاز بالسكينة.
أستمتع باهتمامه وقسوتي ومشاهدة صوره بين الحين والآخر. وأوهم نفسي وأوهمه أن هناك إمرأة لا تعشق من لمس أنوثتها.

عزيزي

عزيزي، اسمح لي أن أقول لك عزيزي فأنت الأعز إلى قلبي.

عزيزي، لم لست قريب بما فيه الكفاية ؟

قديماً، كتبت عنك الكثير والكثير .. أفاضت الكلمات حتى أغرقت الأوراق

والآن، لا أعرف لمَ كلما فكرت فيك تكبَّل لساني

أبحث عن وصف لشعوري، عن كلمة، عن حرف .. فأعجز

عزيزي، اشتقت إلى دفء رائحتك

ربما يكون شعوري تعدى الوصف

ربما يكون أكثر تعقيداً وتشابكاً من الكلمات

عزيزي، أحتاجك بجواري الآن

فهلا أمسكت يدي حتى لا أسقط وانكسر!

السبت، أغسطس 27، 2011

أحمق

تتمشي على الرمل حافية، تغازل المياه قدميها فتداعبها بحنو ورفق وأحياناً بقوة وبطش. تبتسم. يراها شاب يظن نفسه فارساً، ينادي عليها فلا ترد.

تتمشى قليلاً ثم تجلس على صخرة بجوار المياه، تتنسم الهواء وتحرك قدميها لاهية مرحة مستمتعة بالطبيعة. يغازلها، لا ترد.

يتقرب منها ويجلس بجوارها. تدير وجهها لترى ملامح ذلك الأحمق ثم تشيح به عنه. تتأمل جمال البحر، يقطعها صوته الأجش.

تفتح حقيبتها وتخرج منها - سبراي - ترشه في وجهه. يتألم، يتوجع، يتلوى ويسقط من على الصخرة إلى المياه. تبتسم ابتسامة واسعة، ترتضي، تنتشي.

والأحمق يظن أن السكوت علامة الرضا.

الخميس، أغسطس 25، 2011

المطلق

المطلق

هو العدم

هو اللاشيء ،

المطلق

حينما نقول

غابت الشمس

وهي أبداً لا تغِيب ،

المطلق

هو وجه واحد للحقيقة

أجزاء الحقيقة أكاذيب

المطلق كذبة

لاشيء مطلق

على الإطلاق !

الأربعاء، أغسطس 24، 2011

المرأة الشيطان


The Devil in Her Eyes !!!! 34 likes

الشيطان يبدو في عينيها !

هذا هو أول تعليق ستجده على أغنية شهيرة للمغنية الشهيرة جداً "داليدا" في فيديو مصور لها على موقع اليوتيوب.

الشيطان يبدو في عينيها ! كيف يمكن للشيطان أن يتمثل في عيني إمرأة ؟!


هل هي مساحيق التجميل؟ الكحل الزائد والماسكارا؟ ربما.

داليدا مغنية مصرية ذات أصول إيطالية وصلت إلى العالمية، ذات صوت قوي مؤثر ومثقفة جداً حيث أنها غنت بتسع لغات. كم هي مبهرة.


الشيطان يبدو في عينيها !

حسناً، يبدو شكلها هنا مخيف قليلاً..



المرأة رمز الجمال والرحمة، آلهة الأزمنة القديمة كانوا نساء. كيف يمكن لشخص أن يرى الشيطان في عيني إمرأة ؟!



لكن عظام وجهها تبدو غريبة في هذه اللقطة ونظرتها أيضاً، كأنها تتحدى شخصُ ما..

"هافا ناجيلا، هافا ناجيلا ..." تدندن داليدا



الشيطان يبدو في عينيها !

حاجبيها، لوهلة أحسست أنهما قرني شيطان .. كم تشبه لوحة رسمها فنان لإمرأة قاسية.



لماذا تبدو هنا شريرة ؟! تبدين أجمل في لقطات أخرى في أغانٍ أخرى..


الشيطان يبدو في عينيها !

عذراً داليدا، لكن الشيطان حقاً يبدو في عينيكي !



أخشى

أخشى على الغد

ألا يأتي

ألم يحن الوقت بعد

لرؤياه ؟!

الثلاثاء، أغسطس 23، 2011

مُدْمِن

حينما تحزنين، تصيرين مُرة .. كالتبغ

وحينما تفرحين، تجملي حياتي وتنقيها .. كالمُرَشِح*

وحينما تقتربي مني، تحتضنيني برفق وتحتويني مثلما تلف الورقة جسد السيجارة

و أنا يا عزيزتي مُدْمِنٌ على التدخين..


* المُرَشِح = الفلتر

الاثنين، أغسطس 22، 2011

مازال

مر وقت طويل طويل، مر عام على الرحيل. هل كان عليك بطيئاً أم انقضى بسرعة ؟ هل كنت سعيد ؟ هل أنت الآن سعيد ؟
هناك نبوع لا تنضب، وهناك أنهار تغير مجراها..
أعلم أنني فقدت بعض الأشياء، وافتقدت أخرى. أعلم أنك أيضاً مثلي. أيهم أفضل ؟ الصداقة أم الحب أم الهجر؟
عندما افترقنا في الطريق، ذهب كلا مناً ليبحث عن نفسه وفي النهاية التقينا..

الخميس، أغسطس 18، 2011

فلسطين 4

شعب ضاقت به الأرض

وأبت إلا أن تكون منفى له !



* على هامش قصف مخيم الرمل باللاذقية من قبل السلطات الأمنية السورية وتهجير أكثر من نصف سكان المخيم (عدد سكان المخيم حوالي عشرة آلاف لاجيء)

الأحد، أغسطس 14، 2011

تفكير

يحتوي حاسبي الآلي على كلمات كثيرة مبعثرة ومنظمة وعدة صور لاقيمة لها، صور أخرى له وصور التقطها هو..

أعرف جيداً عناوينه على الانترنت، أتابع تحديثاته باستمرار رغم أنه غير نشط انترنتياً. احتفظ بكتاباته المطبوعة وأتذكر تفاصيل تحركاته منذ آخر مرة التقينا.

أضع خلفية جهازي إحدى صوره وأفكر في طباعة تلك الصور على لوحة خشبية راقية، أفكر في كتابة رسائل حب له من مجهولة ورسائل إعجاب من أخرى.

و أفكر أنني لو ظللت أفكر هكذا على الأغلب سأفقد القدرة على التفكير تماماً، وأجن.

الجمعة، أغسطس 12، 2011

رغبة في الحكي

(1)

أريد أن أحكي عنك
عن لومك لي الذي يؤرقني
عن حزنك الذي يؤلمني
عن بعدك عني الذي يجرحني،
عن رجولتك ويأسك
عن طفولتك وابتسامتك
عن رائحتك
الممزوجة برائحة العطر والسجائر

أريد أن أحكي
عن دلالك في الحديث
عن تأففك من الحياة
عن حضنك الحنون
وحضنك الخائف،
عن ضئالة جسدك
وكبر أحلامك
عن غضبك وتعبك

أريد أن أحكي
عن كونك حقيقة
ليس مجرد حكاية
أرويها في أسطر



(2)


أريد أن أحكي
عن الانجذاب الذي يربطنا
عن علاقتنا بلا أمل أو مستقبل،
عن خيانتك لها
عن مبرراتك التافهة
و تناقضاتك المملة

أريد أن أحكي
عن ذنوبك القبيحة
وأعذارك الأقبح،
عن فشلك وتيهك
عن ماضيك المظلم
ومستقبلك الأظلم
وواقعك المترنح

أريد أن أحكي
عن أول مرة التقينا
عن شجاراتنا العنيدة
وعن آخر مرة تحادثنا،
عن اهتمامي وانجذابي
رغم عدم إعجابي

أريد أن أحكي عنك
عن تلك اللعنة التي مستني
و تخللتني
ثم ملأتني

أريد أن أحكي
عنَّا

الأحد، أغسطس 07، 2011

الثلاثاء، أغسطس 02، 2011

أشكال ثائرة

تدفعني الأسئلة إلى العديد من الخيارات وليس الإجابات.

ميدان التحرير لم يكن مزدحماً ولم تكن حركة المرور معطلة أيضاً، فلماذا يصر "ولاد الوسخة" على ترديد نفس الأكاذيب دوماً ؟!

ذلك الشاب الذي لم يكن يرتدي سوى الكاوبوي هات والبرمودا، يبدو أنه كان يمارس الجنس مع إحدى بنات الجيران بالداخل، ولكن الأغلب أنه لم يكن. لو كان فعلاً مع إحداهن لما خرج ليتفقد تلك السيارة الغريبة المارة بشارعه. لم يخطيء الشاب ولكن أخطأت السيارة مرتان؛ عندما أتت هذه المرة وعندما لم تأت أبداً طوال تلك السنين الماضية. لم يخطيء الشاب بل أخطأت السيارة طريقها.

وربما يكون "أبو إسلام" هو فعلاً الأفضل للرئاسة.

الاثنين، أغسطس 01، 2011

دخلت أنام

دخلت أنام

قعدت أفكر فيك،

الفجر آذن

صليته وقلت هنام،

الشمس طلعت

قفلت الستارة

ورجعت أنام،

الصبح جه

طبقت قلبي،

حطيته في الدولاب

ونزلت.


* السبت 23 يوليو (القاهرة) الساعة 5.23 صباحاً